Translate

الخميس، 17 يناير 2019

الإيحاء النفسي. (لعلاج بالوهم).

العلاج بالوهم او الايحاء النفسي   البلاسيبو   الإيحاء هو التصديق والإيمان بالشيء الذي يقال أو يوحى به بغير براهين تساق، وبغير أدلة علمية يستعين بها الموحي؛ فهو سيطرة شخص على شخص آخر أضعف منه وجدانيا ومعرفيا، وهو عبارة عن غرس فكرة أو أفكار دون تثبت في ذهن الفرد ودون تقديم الأدلة والبراهين العلمية . الإيحاء يقوم به إنسان له شخصية قوية (مقارنة مع الموحَى له)، شخصية جذابة، قيادية، مسيطرة، ذكية (الفراسة) ولها خبرة كافية لتحويل ما يحدث من أمور لصالحها ... تقوم هذه الشخصية القوية بالإيحاء للشخصية الضعيفة والمتوترة بمعرفتها بما تأول له أغلب الأمور من باب الذكاء و التوقع والاستنتاج والفراسة وليس من باب الشعوذة أو علم الغيب... مما يولد الشعور بالأمان والطمأنينة لدى الشخصية القلقة  و تكون عملية الإيحاء عبارة عن عملية إقناع للشخصية المتوترة بمصداقية الشخصية المُوحيه وهي عملية (الاقناع) غير ظاهره وغير مباشرة وهذا ما يقوم به الطبيب النفسي خلال جلسات الاستماع العلاجية بحيث يعتقد المريض من خلال عقله الباطن ان الطبيب يعرف عنه كل شيء و يبدء بالانقياد له مما يجعله في النهاية يتبع الايحاءت التى تعطى له من تجاهل امور كثيرة وما الى ذلك... عملية الايحاء-كما يعرفها البعض- هي اعطاء اجازة لدماغ الانسان المتوتر و القلق بحيث كثيرا ولا يشغل باله و ذلك بأنقيادة واستسلامه لما يرد اليه من أيحاءات واعتبارها هي المخلصة لما يعاني منه... الإيحاء والعلاج بالرقيا: يعتمد أغلب المعالجين بالرقيا الشرعية على أسلوب التشخيص من خلال الأعراض التي يراها على جسم المريض (إن كان أمامه) أو من خلال ما يحكيه المصاب عن حالته (سيرته المرضية) أو تشخيصه الذاتي لما يحدث له... وهذا تشخيص المعالج يعتبر أسلوبا من أساليب استخدام الإيحاء النفسي مع المصاب ويعتبر نوعا من أنواع "سحر الإيهام" فعندما يأتي المصاب ويسأله المعالج "مم تشكو" فيقول المصاب "عندي ألم في المعدة"، فيقول له المعالج أنت مصاب بالسحر "المطعوم" ويعطيه المقيئات ويبدأ بتلاوة آيات السحر على حسب قوله (وهي الآيات التي وردت فيها ذكر كلمة سحر) مع الإيحاء له بأن به جنيا (خادم السحر في الغالب) سينطق على لسانه ... يبدأ المعالج عملية الإيحاء الثانية ليثبت أن الجني موجود بالفعل ويستعمل في ذلك أسئلة ذات الخيارين..  فيسأله:  - جني أم شيطان؟ - كافر أم مسلم؟ - ذكر أم أنثي؟ - يهودي أم مسلم؟ موحيا للمريض بأن به جنا ويكرر ذلك ويزيد: - لماذا دخلت هذا الجسد؟ - اخرج وإلا استعملت معك الضرب؟ أو التعذيب ؟ أو الحرق؟... ومع استمرار الإيحاء وزيادة الضغط النفسي عليه وتهديد المعالج له بالضرب والتعذيب والحرق تضعف إرادة المصاب.. وقد يستعمل المعالج الرش لاستفزاز المريض حتى يرضخ أو يستسلم فيجيب عن الاسئلة ويلعب دوره في هذه المسرحية... وقد يضربه المعالج وهو (المريض) في حالة الوعي والإدراك فيتألم المصاب ويقع تحت تأثير الإيحاء فيصبح ضحية سحر المعالج فتشتغل الحيل الدفاعية الساكنة عنده، فينطق ويتكلم عما في نفسه متقمصا شخصية الجني المزعوم فتنتج هنا الحالة النفسية وقد تستمر هذه الحالة سنين طويلة ولا يمكن أن يعالج ويشفى المصاب إلا بمواجهته بأسلوب علمي شرعي وسلخه من دوامة الوهم الذي اكسبه إياه المعالج بقصد أو بدون قصد بجهل منه في المسألة... وفي الحالتين (عن قصد أو دون قصد) فهذه مصيبة يسقط فيها ا��كثير من الناس.   ةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة كثير من الحالات المرضية يكون الأصل فيها عامل الحزن الشديد أو الصدمة القوية التى يُبرّك عليها الشيطان مما يحدث تغيرات عضوية كتغيرات في إفراز الغدد الصم ، وتغيرات في نشاط مناعة الجسم ، وتغيرات في نظام النوم . أما على المستوى النفسي المباشر ، فتشير الدراسات الحديثة الى أن المصابين بالحزن المرضي تظهر لديهم اضطرابات مصاحبة من قبيل : الاكتئاب ، والوسواس القهري، والتحول الهستيري، وتوهم المرض ، والنحول العصبي ، وتظهر في بعض الحا��ات الأوهام والهلاوس السمعية والبصرية عندما يتركز تفكير أصحابها على ذكرياتهم مع الفقيد ، فتغدو حية في مخيلاتهم ، وقد يستعيدون مشاهد منها في أثناء نومهم أو في أحلامهم ، كما يتوهمون أحيانا رؤية الفقيد أو المتوفى موجوداً في البيت أو في الشارع ، أو يسمعون صوت خطواته ، أو ينادونه باسمه ، وتذكر بحوث أخرى أن عدداً من المصابين بالحزن المرضي تظهر لديهم اضطرابات سلوكية كالرغبة في الانتحار أو التجوال الليلي أو الفزع أو الخمول في النشاط اليومي . كذلك لو أخذنا النساء كشريحة خاصة اللواتى لم يتزوجن بعد ، أن وصلن لمرحلة متقدمة من العمر أو شارفن عليها ، وهن السواد الأعظم فى عيادات المعالجين ، فنجد أن العامل النفسى له دور كبير فى الإحساس بأعراض السحر والمس والعين والحسد ، لاسيما أن الضغوط النفسية عليها لا ترحمها بسبب زواج من هنّ فى سنها أو من هنّ أصغر منها أو كثرة الأسئلة حولها وحول تأخر الزواج أو حاجتها لرجل وبيت وأولاد كفطرة طبيعية جبلت عليها المرأة أو إحساسها بقدوم شبح سن اليأس ، فيتكون عندها إيحاء قوى بوجود سحر أو مس أو عين أو حسد وبأعراض مشابهة كشماعة تعلق عليها تأخر الزواج فتتقمص دور المسحورة أو الممسوسة وقد ينطبق ذلك على الرجال من حيث ذهاب الرزق ووقف الحال الذى يسنده جلهم للمس والسحر والعين بسبب المعتقد الشعبى السائد أن كل شىء جن وشيطان ، ولايسندونه إلى البعد عن الله أو أكل الحرام أوأكل الربا أوأكل أموال الناس بالباطل ، فالعبد يُحرم الرزق بالذنب يصيب!!الحديث . وقد اهتم علماء النفس بتحديد العلاقة بين نفس وجسم الإنسان وتأثير كل منهما على الآخر ، وأصبح من المعلوم حاليا أن الكثير من الأمراض الجسمية يمكن أن تصاحبها مضاعفات نفسية أو تكون لها جذور نفسية، فنشأ فرع الأمراض النفس جسمانية ، يقول أحد المختصين : " يفترض بعض الباحثين أن التشاؤم يزيد من احتمالات إصابة الإنسان بالأمراض العضوية مثل السرطان ، كما يرتبط التشاؤم بعديد من الاضطرابات النفسية كالاكتئاب واليأس والميل إلى الانتحار والوجدان السلبي والفشل في حل المشكلات والنظرة السلبية إلى صدمات الحياة والشعور بالوحدة وارتفاع معدل النبض ومعدل ضغط الدم الانقباضي ، وقد بينت بعض الدراسات التي أجريت على مرضى السرطان وجود علاقة ايجابية بين التشاؤم وسرعة انتشار مرض السرطان " اهــ . ونستعرض معاً ماألفيناه منتشراً من أمراض الأصل فيها نفسية وتحدث أعراضاً شبيهة بالمس والسحر بل لها يدٌ فى أمراض عضوية وهمية وربما ساعد فى تطورها القرين بشكل أو بآخر ومنها : 1 ) الوهم : هو كل خيال أو تفكـر أو تذكر ليس له واقع يدل على صحته وصدقه في الواقع الموضوعي ، وينقسم إلى : وهم ظنى ـ وهم حسى ـ وهم باطنى ، وهذا الأخير هو الذى يهمنا فى مسيرتنا مع القرين .. فالوهم من حيث أنه مرض نفسى قائم بتزيين النفس بإيحاء داخلى لبعض المعلومات والصور والمواضيع التى ليس لها وجود واقعى فيصدقها الإنسان ويعيشها ، والوهم قد يكون عبر التزيين الشيطاني وهو تجميل فعل قبيح بإظهاره بصـورة حسـنة وهنا تكون الصورة صورة كاذبة غير صادقة مخالفة للواقع فهي صورة وهمية لأن الوهم ليس له واقع يدل عليه ، وهذا هو أسلوب عمـل الشـيطان لأنـه يدعو للباطل ، فالشيطان يوحي إلى أوليائه بأن هذا العمل حسـن ويؤيـده بدلائل وهمية فيتوهم ضعيف العقل أن ذلك حسن فيتبعه يقول الله تعالى فى سورة الحجر ( قال َ ربِّ بمآ أغويتَني لأ��ينَنَّ لهم في الأرضِ ولأُغوينَّهم أجـَمعينَ ) وقال تعالى فى سورة فاطر ( أفمن زُين لهُ سوءُ عملِه فرءآه حسناً فإنَّ اللهَ يضلُ من يشاءُ ويهدي من يشاءُ ) فهذه الرؤية هي رؤية وهمية لا تطابق الحقيقة ، وهذا النوع من الوهم يتحكم في كل الناس وبنسب متفاوتة وبمواضيع مختلفة وبطريقة الإيحاء الوهمي سيطر إبليس على أغلـب أولاد آدم فأبعدهم عن السبيل فمنهم من أوحى إليه بأنك نبي وأعطاه من الأدلة الكاذبة ما قوى الوهم عند ذلك المخدوع فصدق أنه نبي ، ومنهم من أوهمه بأن اللـه يتكلم معه فتصور له في وهمه وخاطبه بالوهم قائلاً لـه إنـي ربـك فصـدق المسكين فسيطر إبليس عليه بقوة الوهم في ��فسه فكثير هم الذين يتوهمون أنهم أولياء وصُلاح وأوتاد وأقطاب وكثير من أوهم لهم الشـيطان بـأنهم المهدي المنتظر وكل ذلك بفعل قوة الوهم لديهم ونسي أولئـك أن علامـة العالم التقي هي عدم خضوعـه لقوة الوهم والخيال . ومن هنا نسـتطيع أن نتبين بأن الوهم بإمكانه التأثير على الجسم المـادي مما يسـبب آلاماً عضوية ليس لها سببٌ مادي , لكن المرض موجود فـي الـوهم كحقيقـة ثابتـة فيحس المريض بالصورة الوهمية المرضية على جسده كحقيقة كما تفعله بعض الأسحار التى ليس لها مبرر طبى ، وكمـا أن الـوهم يضـر فهو ينفع أيضاً كالعلاج بالإيحاء كأن يوحي المـريض لنفسـه بأنـه غـير مريض فسن هذا ��لإيحاء جزء من الإيهام حتى تترسخ الصـورة الوهميـة فـي خيال المريض فتبدأ القوة الخيالية بالتأثير مادياً عـلى جسـد المـريض مما يؤثر على شفائه ، وهناك من المرضى الـذين يتـأثرون بـالوهم فلـو أحضرنا عدداً من المرضى وأعطيناهم كبسولات موهمين إياهم بأنها دواء لصداع فنجد أن عددا منهم يشفى بقوة قناعته بخاصية الدواء الشفائية ثم يأتى دور الراقى أو المعالج فى السيطرة على المريض بالوهم والإيحاء إليه ـ وفقاً لتشخيص مضطرب ـ أن فيه شيطان أو أنه مسحور أو معيون ، لاسيما أن المريض مهيأ لقبول هذا الإيحاء بسبب تبنيه لهذه الفكرة سلفاً والتى يحتاج ليعتقدها أن يسمعها من فم المعالج ، لذا تجد مفارقة فى التشخيص بين راقِ وآخر واضطراب فى تقدير معنى وحجم المرض ويصبح المريض كالشاة العائرة بين غنمين ماترك راقياً ولامشعوذاً إلا وطرق بابه والنتيجة قوله ( مااستفدت شىء !! ) . وسواس النفس ووسواس الشيطان : ماجاء فى سورة ” ق ” يثبت لنا أن هناك وسوسة أخرى غير وسوسة القرين ( الذى يوسوس فى صدور الناس ) فهناك وسوسة أخرى للنفس ( ولقد خلقنا الانسان ونعلم ماتوسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ) . يقول أحد الباحثين : [ … أن مفهوم الشيطان لم يظهر بشكل واضح كما ظهر في الإسلام ، ولا كان هناك ربط ما بين الوسوسة وبين الشيطان قبل الفهم الإسلامي. ونظرا لأهمية هذا الاضطراب وللخلط الحادث في أذهان الناس خاصة في نواحيه المتعلقة بالدين الإسلامي ، كانت هذه المحاولة لإظهار الفرق والعلاقة بينهما، وتبيين سبب هذا الخلط .. الوسواس القهري بين الدين والطب النفسي. الشيطان بنصّ القرآن الكريم هو الوسواس الخناس، وهو الذي وسوس لآدم ولحواء بأن يأكلا من الشجرة، فتسبب في طردهما من الجنة، كما أن النفس البشرية في الفهم الإسلامي مصدر من مصادر الوسوسة ( النفس الأمّارة بالسوء ) ، إلا أن الوسوسة في تراثنا تعني معنى آخر هو التشدد في الدين ، كما تعني الوسوسة العديد من المعاني عند الناطقين بالعربية ، مثل الشك والتكرار والخوف على الصحة ، إلى آخره ، وقد كان لذلك تأثير كبير على تعامل المسلمين مع معطيات البحث العلمي الحديث فيما يتعلق بالوسواس القهري ؛ لأن غير الطبيب النفسي إنما يقف حائراً أمام خبرات نفسية يفسرها الشيوخ بشكل ويفسرها الأطباء بشكل مختلف ، بينما الحقيقة هي أن ما يتكلم عنه الطبيب النفسي شيء وما يتكلم عنه الشيوخ شيء آخر ، بالرغم من التشابه بينهما .. ] اهـــ . إذا العلاقة بين وسوسة النفس ووسوسة الشيطان علاقة وطيدة وثم تشابه لا يمكن ـ لكل أحد تمييزه ـ كما ذكرنا من أمر مطابقة صوت ونبرة القرين لصوت ونبرة النفس وحديثها الداخلى مما يحدث نوعاً من التشابه والخلط الغير ممكن تفريقه إلا لمن أعطاه الله البصيرة والفهم والعلم وقليل ماهم !! وقد اتضح لبعض العلماء وبعض الباحثين أن وسوسة النفس يتبعها تعلق بالشىء والإصرار عليه وأن وسوسة الشيطان ليس فيها إصرار فإذا ماوجد عدم استجابة من الشخص انتقل لشىء آخر ولايقف طويلاً أمام مراده كما تفعل النفس . ولكننا كباحثين ـ أكثر دقة ـ قد نستوحى ونستقرىء أموراً أخرى تمكنّا من معرفة الفرق بين مايحدثه القرين وبين ماتحدثه النفس وبين مايحدثه الجنى الحقيقى القابع فى الجسد . إن التسلط الشديد بفكرة معينة لا يمكن طردها ولا قهرها ولا إبعادها مؤشر مهم على وجود إصابة نفسية بحتة وقد يكون للقرين دور فيها بأن يوجهها لأمور عقدية وودينية مااستطاع لذلك سبيلاً ، ولكن الأصل أن هناك أمر نفسى راجع لهذه الوسوسة القهرية التى تتباين عن وسوسة الشيطان بأنها لا تُطرد بالاستعاذة ولا بالصلاة ولا بالتلاوة من أول وهلة مع أن الطاعات تخفف ـ إن لم نقل تزيل ـ الأمراض والاضطرابات النفسية بجميع أنواعها . أما مايطرد بالاستعاذة والطاعة هو من فعل القرين وهو محض الإيمان الذى ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعض على ذلك بالنواجذ ويقصد هنا الأفكار السلبية ، وأما ما لا يطرد فهذا نرجعه لمرض نفسى بشرط أن لايقترن به علامات السحر أو المس أو العين الرئيسية : 1صداع مستمر 2 ) قىء واستفراغ ـ إسهال أو إمساك . 3 ) أن يكون للقرآ�� والآذان وكافة الطاعات وقع على المصاب بحدوث تغيرات نفسية وجسدية سلبية ، أو لايكون له تأثير على المصاب مهما قرأت . فأى شخص مسحور أو ممسوس ولابد أن يتأثر بالقرآن والآذان والدعاء وكافة الطاعات وهذا بلا خلاف عند الرقاة المعتبرين ولو تأثيراً بسيطاً . والغريب أن الهلاوس السمعية والبصرية والأحلام ليست قرينة مس ولاسحر كما يتوهمه الكثير، بل أن الضغوطات النفسية الشديدة وبعض الأمراض تسبب هلاوس سمعية وبصرية تصورها النفس التى اختزلت مواضيع للسحر والمس فصورتها، أو من فعل القرين لكى يوهم الشخص أن مابه راجع لأمر روحانى من باب التلاعب . كذلك الانزواء والعزلة وإهمال النفس والمظهر ليس مؤشراً على إصابة روحية ، ثم أنت كمعالج يجب أن تكون لديك ملكة للتفريق بين الشخص المريص نفسياً والمريض روحياً من خلال أقواله وأفعاله وسلوكه أمامك وفى غيابك . فلو اقترن به ماتقدم كان سحراً لتهييج النفس على المعصية والعياذ بالله وقد يكون المستفيد إنسياً أو جنياً من وراء ذلك . المصيبة التى يعانى منها علم الرقية وأصول العلاج هو التقليد الأعمى للرقاة بعضهم لبعض ، فهناك ثوابت وضعت من قبل رقاة عبر رسائل وكتب لأنواع الإصابات والتفريق بينها أصبحت منهجاً عند الكثير لاعوج له ولابعد عنه وتجدها مكررة فى كل كتاب وفى كل رسالة وفى شبكة وفى كل موضوع مع إن هنا�� مسائل عقدية فى الدين انقسمت فيها الأقوال إلى اثنين أو ثلاثة وقد تزيد . حضور الجآن وحضور النفس والقرين : هناك أمور قد تفرق بها بين حضور الجآن كمرض روحانى وبين حضور النفس أو القرين كمرض نفسى ومنها : 1 ) الجآن لايحضر هكذا فجأة دون مقدمات لحضوره ولايلتفت للقول بأن الطيار سريع الحضور وسريع الانصراف ، والمقدمات كبكاء أو صراخ أو التواء فى الفك أوالرقبة . 2 ) الجآن لايتحكم فى حركات المصاب إلا بقدر معين يتضح للمعالج ، أما أن تكون تصرفات المصاب وحركاته طبيعية كما لو كان سليماً فهذا الجنى منه برىء ، كالكلام بطلاقة ودون تلعثم وبسرعة ، وكقدرته على تناول كوب ماء وشربه كما يت��اوله السليم مثلاً ، أو أن يقف هكذا فجأة دون الشعور بدوار أو عدم اتزان . 3 ) هالة المصاب الخارجية ومجاله الكهرومغناطيسى يتأثر به الجآن كثيراً فلو استعملت الضرب بعصا أو بيدك إلى جانب المريض ـ وليس على جسده ـ لتأثر ، أو وضع يدك على بعد سنتيمترات من جسده وقمت بتحريكها صعوداً ونزولاً مع التلاوة فإنه سيتأثر وهذا لاتجده فى من يعانى من القرين أو من مرض النفس ةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,   العلاج بالوهــــــم والإيحاء تعني كلمة palcebo == I will please البـلاسيـبـو .. العـــلاج بالـــوهم   نزل أحد المصابين بالربو في فندق فخم. وفي الليل فاجأته الأزمة وشعر بحاجة للهواء المنعش فاستيقظ مخنوقاً يبحث عن مفتاح الضوء، وحين لم يجده بدأ يتلمس طريقه للنافذة حتى شعر بملمس الزجاج البارد. ولكنه عجز عن فتح النافذة فكسر الزجاج وأخذ يتنفس بعمق حتى خفت الأزمة. وحين استيقظ في الصباح فوجئ بأن النافذة كانت سليمة تماماً، أما الزجاج الذي كسره فكان خزانة الساعة الضخمة الموجودة في الغرفة!! ما حدث هنا أن الرجل وقع تحت تأثير البلاسيبو أو العلاج بالوهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق